الاذن الروحي بين الشيخ والمريد

**مراد** تاريخ التسجيل : 13/03/2016

الاذن الروحي بين الشيخ والمريد

الاذن الروحي بين الشيخ والمريد هو موضوع درس اليوم نشرحه بالحق والدليل من رد لي علي احد الاخوة الاعضاء

وهو درس روحي مفيد لاغني عنه لطلاب هذا العلم الشريف

وكان ردي الأتي :-

ما تكلمت به في موضوع الإذن الروحي هو مفتاح العمل بالفاتحة وحضور رجال الغيب .

وهو استخدامك له أسرار كبيرة جدا ولكنه يخدمك حسب الطريقة التي تعمل بها وإمدادك من شيخ أو من شيوخ طريقة معينة كا الشاذلية مثلا .

والإذن الروحي هو ببساطة شديدة مفتاح لكل عمل روحي معين.

والرياضات والروحانيات تنقسم إلي ثلاث أقسام .

عالم الملك (الدنيا) عالم الملكوت(السماوات) عالم الجبروت وهو مقام كن فيكون وهو (حضرة الله المقدسة)

في عالم الملك (الدنيا)

هناك عشر درجات .

الأولي

السحاب المسخر بين السماء والأرض .

والثانية الريح وهي ريحان ريح رخاء وريح صرصر .

والثالثة الجبال أوتاد

والرابعة الأرض

والخامسة بطن الأرض

السادسة الكهوف

السابعة الصحراء

الثامنة الوديان

التاسعة البحور والأنهار

العاشرة الأشجار والنبات

.............

وبعدها عالم الملكوت

وهي السماء وما بناها

وهي سبع أبواب

لكل سماء باب ومدخل

والسماء الأولي بابها فلك القمر

والسماء الثانية بابها عطارد

والسماء الثالثة بابها الزهرة

والسماء الرابعة بابها الشمس

والسماء الخامسة بابها المريخ

والسادسة المشتري بابها

والسابعة زحل بابها

وبعدها هناك ثلاثة أحجبة وهي

الجسم والدم والعقل

..........................

عالم الجبروت له باب

وهو الفناء من كل حوائل السماوات والارضين .

وهو التجرد والتجرد بسيط جدا وهو الوضوء بإخلاص النية

وبعدها الصلاة فهي الصلة بين العبد وربه

وبعدها التسبيح مقام الملائكة

وبعدها التهليل

وبعدها التكبير

وبعدها الدعاء

وبعدها سر لا يجد حلاوته إلا من من الله به عليه.

.........................

طيب ما بال هؤلاء والإذن الروحي؟

أولا لابد وان تعرف إلي أي هؤلاء تنتمي الدعوة.

وبعدها تدرك حقيقتها وتستعد لها

فمثلا كانت الحاجة هي دخول عمر إلي عزيمة حضور الأحمر

فهنا ندرك انه الطريقة منتمية إلي أولا السماء الخامسة وما فيها ومنتميةإلي الأرض الخامسة ومن عليها ووجهتها هو الجبال ومبناها هو الكهوف ومركزهاهو الإيمان.

وبعدها نتتبع الخريطة السماوية (علم الرمل) لنعرف اين يكون مركز اللقاء بين عمر والأحمر . ووقته ومكانه طبعا وزمانه محدد.

فندخل عمر في مكانه من أول الطريق والأحمر في مكانه من أخر الطريق ويسيران في الرياضة حتى يتلقيان في المكان والزمان بالموعد.

فهذا هو الحق الذي ليس له نكران ولا يجحده إلا جاهل.

............

طيب قلنا محبة مني لعلي .

فا المطلوب هو مني والطالب علي .

حقق الزمان والمكان واختر جسم يناسب الطبع الجامع لهما أو طبع يناسب الجسم الجامع لهما والزمان والمكان فتري الإجابة كفلق الصبح.

وبالنسبة للإذن للدخول ينقسم إلي قسمان

الأول المكان والزمان والموعد (خريطة النجاح) والثاني الذكر المؤلف بينهما .

هذا في الحالات المحصورة بطالب مخصوص ومطلوب معلوم. وبدونها فعملك كا النافخ في التراب.

وبالنسبة للدخول للرياضات الصغرى .

كا الدهروشية والالقيوشية واليكوشية وما شابههم كا المنادل والتلابيس والصر وعات .

فهنا لابد وان يتلو الشيخ العالم الأسماء بحضورك ويحضر خدامها ويختارون لك الأمثل منهم لخدمتك

ويحددون الزمان والمكان وعدد الأيام. والبخورات اللازمة لعملك وهو باب مفتوح لكل الرياضات الأرضية.

واما الرياضات الوسطي

فهي المتعلقة بحكام الأقطار والأيام والطبقات فهنا

كأختها يتعين لك الزمان والمكان والملازم لصحبتك ويزيد عليها الاوراد الجامعة المناسبة لتكوينك والمسرعة لك بالفتح .

واما الكبري فهي التي لها ملوك علوية تنزل لها كا البرهتية والجلجلوتية والفلكية والسليمانية .

فهذه لها شرح يطول من انه الإذن بها هو طلب الإجابة من الروح الموكلة بخدمة القسم ككل .

وبعدها يحدد لك الزمان والمكان والعدد والدخنات والملبوس والمأكول بما يعدل مزاجك لكي يكون الجسم والدم والعقل والنفس متزنين لكي يتقبلوا الأرواح ورؤيتها وهو ليس بالأمر الهين ويتحصل بمشقة غالبا من مجاهدة النفس والعمل بصالح الأعمال.

..................

والأخيرة هي عالم الجبروت .

والإذن هنا لله وحده يعطيك اياه وما للشيخ غير التوجيه والنصح والإرشاد لك .

وفي الأخيرة تعبر حاجز الزمان والمكان .

وتمر علي كل ما سبق وتدرك معانيه ومنافع الأشياء ومضارها .

وأيضا لابد فيها من العمل الطيب والكلم الصالح كما يحكي المولي عنه حين يقول

مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ [فاطر : 10]

فالدعاء الخالص والكلم الطيب من نصح الناس وصدقهم ونصرة المظلوم وشهادة الحق كلها هي من الكلم الطيب

ولن تصعد لله بغير محرك ورافع لها للصعود وهو عملك الصالح وتحري الحلال والصدق في الظاهر والباطن .

وهنا يعدنا الحق انه يمدنا بالملائكة

وهذا مقرون بالتالي حيث اسمي هذه الآية الكريمة جامعة الطريق ومنتهي كلام أهل التحقيق

لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة : 177]

اعتقد وصل المعني هنا يكون حقا علي الله نصرتك حين قطع علي نفسه هذا العهد لنا

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [البقرة : 210]

هنا انتهي الكلام وبداء العمل ورؤية الحق عز وجل لأهل الدنيا مقر بها ولكن ليس بالعين المجردة لا والله انه الله وصفها العين الحقيقية التي تري بها الله جهرة النهار وسط الناس ليس بينك وبينه من حجاب مضروب في كتابه وصرح بها حين نص وقال:-

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج : 46]

انه القلب تري به جميل صنع الله ما يدلك عليه ويعرفك به حتى تحبه دون أن تراه وهي قريبة اليوم للأذهان لأننا ممكن ان نتكلم مع شخص لم نراه ونحبه ونتعلق به للطف كلامه وسهولة المعاني وصدق النية .

هذة بتلك المثال السابق يستخلص منه انه تري الله في أفعال العباد وحكمة الدنيا حينها يرفع عنك حجاب العمي وتري بنور الله ان نور الله هو البصيرة تري بها ولو كنت اعمي البصر تري بالبصيرة ما لا تراه الأعين .

وحينها تصل الي هذه المرتبة وهي

رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ [النور : 37]

فتصبح كنص ألبوني والغزالي وابن سينا والقادري ولتيجاني وكل الأشياخ تصير رجلا من الرجال

لا تستمد من شيخ ولا واسطة بل من الله تتعلم وبقوة الله تحكم فيؤتيك حينها مفتاح العمل كله أوله وأخره

وهي

وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة : 251]

ويذكرني انه كل الأشياخ ورمزوا للطالب والمطلوب بعدد 251

في المخطوطات والكتب وهي ليست الأسماء بل الحالة التي عليها العبد .

فتتصرف في الكون فيتحول التراب إلي ذهب والحديد إلي فضة

والمحارات في البحر تخرج منها الكبريت الأحمر والدر الأشهب

وتسمي باسم حبيبك ومولاك وتقسم عليه به فيقوم المريض صحيحا وباسمه تقهر الشياطين فيقول الله عليهم

وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ [الأنبياء : 82]

انظر إنها في سورة الأنبياء .

ويقول الحبيب محمد (ص)

علماء أمتي كا أنبياء بني إسرائيل .

صدقت يا حبيبي يا رسول الله وبلغت الأمانة وأنا علي ذلك من الشاهدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

عباد الله اتقوا الله ويعلمكم الله .

سلامي واحترامي لكم